في مقال اليوم سنتعرف على أسواق الأسهم الأمريكية وعلى آلية عملها وما هي أبرز المؤشرات المالية التي تعمل ضمنها. حيث يعتبر سوق الأسهم أشبه بسوق عادي ولكن بضاعته عبارة عن أسهم وسندات وأوراق مالية. يرتاده رجال الأعمال ممن لديهم شركات مساهمة أو من يرغبون بالاستثمار في هذا المجال. كما ويعتبر ضرورة في كل بلد وينشط كلما كانت الحركة الاقتصادية جيدة في تلك البلدان.
بالإضافة إلى ذلك ترى في كل دولة سوقاً للأوراق المالية يعرض فيه تداول أسهم الشركات المدرجة وسعر البيع والشراء. حتى يتمكن من هم راغبون بالخوض في هذا الاستثمار بالوصول إلى المعلومات المالية بكل سهولة.
وستجد في مقالنا هذا كل ما ترغب بمعرفته عن أسواق الأسهم عموماً وسوق الأسهم الأمريكية خصوصاً. لتكن البداية.
أسواق الأسهم الأمريكية
في الواقع، إن أكبر أسواق الأسهم عالمياً تقع في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر أكثر ما يميزها هو أنها سهلة المنال ومتاحة للتداول لأي شخص يرغب بذلك. حيث يعتبر الجميع أن أسواق الأسهم الأمريكية هدفٌ للاستثمار القوي في مجال الأوراق المالية.
لمحة عن سوق الأسهم الأمريكي
في الحقيقة تعتبر بداية سوق المال في أمريكا عبر بورصة نيويورك التي تم تأسيسها في عام 1792. وكانت قد سبقتها بورصة فيلادلفيا إلّا أن الأولى كانت تتطور بسرعة كبيرة لتصبح هي الأولى على مستوى العالم ككل. ومما شجع على تطور بورصة نيويورك هو حركة الاقتصاد المتسارع بالنمو التي كانت في أوجها في تلك الحقبة في أميركا.
وفي نهايات القرن العشرين لمع اسم بورصة ناسداك وذلك بالتزامن مع انتشار فكرة الأسهم وتداولها. كما كانت من أقوى البورصات التي تعمل بشكل الكتروني وقدمت الدعم الكامل لعمليات التداول لتصبح أكثر كفاءة وأقل كلفة.
مما جعل ناسداك تكتسب أهمية كبيرة في هذا المجال و اعتبرت الجهة المفضلة للشركات التكنلوجية العالمية. كما أن تطور القطاع التكنلوجي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كان له أثر بتزايد أهمية تلك البورصة والإقبال عليها.
مما تتكون أسواق الأسهم الأمريكية؟
يعتبر سوق نيويورك وسوق ناسداك للأوراق المالية المكونين الأساسين للسوق الأمريكية. فمن خلالهما تتم عمليات بيع وشراء الأسهم والسندات التي تكون مدرجة مسبقاً في السوق. ومن أمثلة تلك الشركات نذكر Amazon و McDonald’s و Nike و Wal-Mart و غيرها الكثير.
كما تتغير قيمة الأسوق الإجمالية الأمريكية بشكل يومي. حيث أن ذلك يتم بالاعتماد على عمليات التداول والبيع والشراء. وقد بلغت القيمة الإجمالية للأسواق الأمريكية في بداية عام 2018 ما يقارب ال 30 تريليون دولار أمريكي. وذلك حسب ما أفصحت عنه شركة Intercontinental Exchange المالكة لبورصة نيويورك. ويتم حساب ذلك الإجمالي بالاعتماد على بيانات السوق وفقاً لبيانات آلاف الشركات المدرجة في البورصة.
نبذة عن سوق الأسهم
سوق الأسهم هو مكان يضم عدد كبير من البورصات تلك التي يتم فيها عملية بيع وشراء أسهم تابعة لشركات مدرجة في السوق. وبالتالي تتم الأنشطة المالية من خلال عملية تبادلات رسمية سواء كانت مادية أو إلكترونية. علاوة على ذلك يدل مصطلح الأسواق المالية والبورصة على التبادل، حيث أن البورصة ما هي إلا مجموعة فرعية من الأسواق المالية.
يقوم من هم راغبون بتداول الأسهم في السوق بعملية بيعها أو شراءها في واحدة أو أكثر من البورصات التي تشكل جزءاً من السوق المالي ككل.
أهم المؤشرات المستخدمة في أسواق الأسهم الأمريكية
يوجد في البورصة الأمريكية العديد من المؤشرات المنشأة. التي تستخدم لتساعد المستثمرين وكل المهتمين في هذا المجال في قياس حركة ونشاط السوق. ومن أبرز تلك المؤشرات نذكر:
- مؤشر ستاندرد أند بورز 500، كما يرمز له ( S&P 500 )
في الحقيقة، يعتبر هذا المؤشر هو الأفضل من حيث تميل السوق الأمريكي. ويقوم بقياس القيمة السوقية ل500 شركة من كبرى الشركات المدرجة في بورصة نيويورك.
- مؤشر ناسداك (Nasdaq 100)
أما ناسداك فيقاس من خلاله القيمة السوقية ل 100 شركة من أهم الشركات المدرجة في بورصة ناسداك للأوراق المالية. كما يضم بشكل خاص تلك الشركات التي ترتبط بمجال التكنلوجيا. حيث أنه لا يغطي الشركات المالية، ويعتبر من أكثر المؤشرات أهمية في تمثيل الصناعات التكنلوجية في أميركا.
- مؤشر داو جونز (Dow Jones)
أما هذا المؤشر فيعكس قيمة ثلاثين شركة من تلك الشركات المسيطرة والمتنوعة من مختلف القطاعات مما يساعد الاقتصاد الامريكي. وتم العمل على تطوير هذا المؤشر في عام 1896.
ومن أبرز الشركات التي تتبع لهذا المؤشر نذكر: آبل، كوكاكولا، ماكدونالز، مايكروسوفت، أمريكان اكسبرس، وغيرها.
موعد افتتاح السوق المالية الأمريكية
في الواقع، إن البورصتان الأكبر في أمريكا تقعان في شارع وول ستريت، في مدينة نيويورك. وتفتحان أبوابهما للعملاء أسبوعياً من الاثنين وحتى يوم الجمعة. منذ ال 9:30 صباحاً إلى الساعة الرابعة عصراً في تلك الأيام وذلك حسب توقيت المحلي في نيويورك (EST). بالإضافة إلى ذلك، تكون فترات التداول موزعة في السوق إلى فترة عادية وفترة ماقبل الافتتاح بالإضافة إلى فترة الإغلاق.
ما هي آلية العمل في سوق الأسهم
في الحقيقة، تقوم أسواق الأوراق المالية بتوفير بيئة آمنة ومنظمة للاستثمار والتداول. حيث يمكن للمشاركين في السوق التعامل بالأسهم والأوراق المالية الأخرى بثقة تامة. من درجة صفر إلى أقل المخاطر التشغيلية. كما ويتم العمل في السوق المالي وفق قواعد محددة على النحو الذي يحدده المنظم للسوق.
وتعمل كسوق أولي وسوق ثانوي، أما السوق الأساسي فيسمح للشركات بإصدار وبيع الأسهم للمكتتبين لأول مرة من خلال ما يسمى عملية الاكتتاب العام الأولي. كما تساعد هذه العملية في زيادة رأس المال اللازم من قبل الراغبين بالاستثمار.
أي أن الشركة تقسم نفسها إلى عدد من الأسهم وتبيع جزءاً من تلك الأسهم للجمهور. وللقيام بهذه العملية تحتاج الشركات إلى سوق لتتكمن من بيع تلك الأسهم. وهذا ما توفره أسواق الأوراق المالية.
بعد أن تتم تلك العملية سيتملك المستثمرون أسهماً في الشركة، على أمل أن ترتفع القيمة السوقية للسهم. أو أن يتم توزيع أرباح على المستثمرين أو يحصل المستثمرون على كلا الخيارين معاً.
ومهمة البورصة هي تيسير تلك العمليات وذلك مقابل رسوم تحصل عليها من الشركة وشركائها الماليين.
في الواقع، إن الخوض في مجال البورصة والأسواق المالية يتطلب خبرة ومهارة عاليتين. وبشكل خاص في أسواق الأسهم الأمريكية فإن فهم مؤشراته ودراستها من الأمور الضرورية. وذلك لأهمية ما تعبر عنه من أمور اقتصادية تفيدك في عمليات بيع وشراء الأسهم. وقد قدمنا لكم معلومات شاملة نأمل أن تكون مفيدة لكم.
